التبول اللا إرادي في سن متأخر - وعلاجه ( الحل النهائي )
التبول اللا إرادي في سن متأخر - وعلاجه ( الحل النهائي )
هل ما يزال طفلكم الذي احتفل بعيد ميلاده الخامس يبلل فراشه بالليل؟ أنتم لستم وحدكم، من 15 حتى 20% من الأطفال في سن 5 سنوات يستيقظون في الصباح وفراشهم مبلل. العلاج الدوائي المدمج مع العلاج السلوكي قد يصنع العجائب.
هل هي ظاهرة غير طبيعية؟
أبدا. الكثير من الأطفال الذين استغنوا عن الحفاضات يستمرون في التبول في فراشهم وهو أمر عادي وطبيعي للغاية. وخصوصا في ليالي الشتاء الباردة. هذا الأمر طبيعي، حتى وإن كانت بنت الجيران تستيقظ كل صباح وفراشها جاف. وفي جميع الأحوال، لا يتم التعامل مع التبول اللاإرادي على أنه مشكلة طبية حتى يصبح عمر الطفل 5 سنوات.
كيف نقنع الطفل بالتوقف عن لبس الحفاض؟
هنالك قاعدة مهمة في عملية جعل الطفل يتوقف عن لبس الحفاض وهي أننا يجب أن نتعامل مع الطفل بسلاسة وبحسب مقدرته الطبيعية. ويحظر علينا أن نضغط على الطفل فهو أيضا يفضل أن يستعمل الحفاض, لذا من المهم أن تأتي الرغبة بالتوقف عن لبس الحفاض منه هو.
ثانيا اختيار الوقت المناسب ,فالربيع والصيف هما الوقت الأنسب لذلك، ولكن حاولوا أن تبدو مرونة في ذلك فمثلا ابنتي الكبيرة قررت أن تتخلص من الحفاض في ذروة الشتاء، ولم تجدي طلباتنا بالانتظار حتى الربيع كي يكون الجو أكثر دفئا ويكون التخلص من الحفاض أسهل. لقد صممت على ذلك ورفضت لبس الحفاض.
وفي المقابل، ابن صديقينا لم يقبل بالتخلي عن الحفاض وحاولت أمه بجميع الوسائل, بداية من عرض نماذج من محيطه القريب: (“أنظر، سميرة تذهب إلى المرحاض”)، ومرورا بالتفسيرات المنطقية السهلة ونهاية بمحاولة الرشوة. إلا أنه لا يريد أن يفعل ذلك في أي مكان آخر, وبدأت تقلق لأن الطفل كان في سن التسجيل للروضة وما زال يلبس الحفاض. وقد كانت مقتنعة بأن طفلها يفعل ذلك بقصد إغاظتها، ولكنه ببساطة لم يكن جاهزا للتحول من مرحلة الحفاض إلى مرحلة الملابس الداخلية.
متى يجب التوجه للعلاج؟
إذا أصبح عمر طفلكم 5 سنوت وما زال يتبول في الليل فينصح بالتوجه لتلقي العلاج الطبي، يقول البروفسور بنحاس ليبنا، مدير طاقم المسالك البولية للأطفال في مركز شنايدر، والدكتور أبنر كوهين،
من 15 إلى 20بالمئة من الأطفال في سن 5 سنوات يعانون من مشكلة التبول اللاإرادي. في كل سنة 15% منهم يقررون التوقف بشكل طبيعي. ويبلغ معدل الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة في سن 7-8 سنوات 12 بالمئة، وفي سن 11 سنة، من 2 إلى 4 بالمئة يستمرون في التبول اللاإرادي وفي سن 18 فما فوق تبقى هذه المشكلة قائمة عند 1 بالمئة من الأطفال.
حوالي 50 مليون طفل في العالم يعانون من التبول اللاإرادي. وفي الولايات المتحدة وحدها يوجد ما بين 5 إلى 7 ملايين طفل يعانون من التبول اللاإرادي. وفي إسرائيل هنالك أكثر من 100 ألف طفل يعانون من المشكلة. وهذه الظاهرة أكثر شيوعا لدى البنين منها لدى البنات– أكثر بمرتين من البنات.
ما هو تعريف التبول اللاإرادي وهل هو ظاهرة وراثية؟
البروفيسور ليبنيه: “التبول اللاإرادي هو عبارة عن تسرب البول اللاإرادي الذي يحدث في ساعات الليل أثناء النوم مرتين في الأسبوع لدى الأطفال الذين تبلغ أعمارهم فوق سن 5 سنوات. ويفرق الأطباء ما بين التبول اللاإرادي الأولي والثانوي. التبول اللاإرادي الأولي هي الحالة التي لم ينجح فيها الطفل أبدا في التحكّم بعمليات المثانة لديه. وحوالي 85 حتى 95 بالمئة من الأطفال الذين يعانون من التبول اللاإرادي يندرجون تحت هذه الفئة. أما التبول اللاإرادي المتكرر فهو الحالة التي يكون فيها الطفل قد توقف عن التبول اللاإرادي لفترة زمنية تبلغ 6 أشهر فما فوق وظهرت من جديد حالة عدم القدرة في التحكم في التبول الليلي”.
ما هو سبب التبول اللاإرادي؟
الدتور كوهين: “يوجد للتبول اللاإرادي خلفية وراثية. إذا عانى أحد والدي الطفل من التبول اللاإرادي حتى سن متأخر فإن احتمالات أن يعاني ابنه من نفس الظاهرة هي 45 بالمائة. وفي حالة عانى الوالدين من هذه الظاهرة حتى سن متأخر فإن احتمالات أن يصاب الطفل بها هي 75 بالمائة. وفي حالات مختلفة وجد أن الجين المسبب لذلك موجود على كروموزوم 13.”
أليست هذه مشكلة وراثية؟
الدكتور كوهين: “حوالي 90% من حالات التبول اللاإرادي تنبع من مشكلة عضوية (فسيولوجية) وليست نفسية كما يميل البعض إلى الاعتقاد. هنالك عدة عوامل مسببة للتبول اللاإرادي وفي بعض الأحيان هنالك دمج بين العوامل المسؤولة عن التسبب بهذه الظاهرة”.
أربعة عوامل مسببة للتبول اللاإرادي:
مشاكل في الاستيقاظ من النوم خلال الليل – - هؤلاء الأطفال يعانون من خلل في نظم الاستيقاظ والقدرة على الصحو عندما تكون مثانتهم ممتلئة. أنماط النوم لدى الأطفال الذين يعانون من التبول اللاإرادي لا تختلف عن أنماط النوم عند الأطفال الذين لا يعانون من المشكلة وقد يحدث التبول في أي مرحلة من مراحل النوم المختلفة.
إفراز البول بشكل زائد في الليل – تنجم هذه المشكلة لدى 40 بالمئة من الأطفال نتيجة النقص النسبي للهرمون المضاد لإدرار البول (ADH) والمسؤول عن دورة المياه في الجسم. وقد بيّنت العديد من الأبحاث بأن الأطفال الذين يعانون من التبول اللاإرادي لديهم نقص في هذا الهرمون خلال النوم. وبالتالي يطرأ ارتفاع على إدرار البول في الليل (وخصوصا في النصف الثاني منه) يزيد عن سعة المثانة، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى التبول وترطيب الفراش.
خلل في وظائف المثانة – الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة يعانون في الغالب من مشكلة التبول في الليل والنهار إضافة إلى زيادة في إفراز البول خلال ساعات اليوم، وفي الغالب ما يتبولون بما معدله 10 مرات في اليوم تقريبا. وفي الكثير من الحالات يشعر الطفل بضرورة التبول وعدم القدرة على ضبط نفسه. وفي بعض الأحيان تكون سعة المثانة قليلة أو أنها تنقبض انقباضات لاإرادية.
مشاكل نفسية – التبول اللاإرادي يزعزع ثقة الطفل بنفسه. إضافة إلى ذلك يشعر هؤلاء الأطفال بالذنب. كما أن هذه المشكلة تسبب قلقا وإزعاجا للأهل والطفل معا. في معظم الحالات تكون المشاكل النفسية التي يعاني منها الأطفال مشاكل ثانوية ناجمة عن التبول اللاإرادي وتختفي بعد أن يتوقف الطفل عن ذلك. ولا تعتبر المشاكل النفسية السبب الرئيسي لمشكلة التبول اللاإرادي إلا لدى نسبة قليلة من الأطفال.
إذا، ماذا نفعل في حالة التبوّل اللاإرادي؟
الدكتور كوهين: “نظرا لتنوع العوامل المسببة للتبول اللاإرادي يجب التوجه للأطباء الذين يتمتعون بخبرة طويلة في علاج المشكلة. على الأطباء أولا أن يستبعدوا وجود أسباب عضوية للتبول كتلوث في المسالك البولية، خلل في وظيفة المثانة، اضطرابات في إفراز الهرمون المضاد لإدرار البول، مشاكل عصبية متعلقة بعصب المثانة والتحكم في عضلات الإخراج ومشاكل في الكلى. الأطفال الذين يعانون من التبول في النهار أيضا يجب أن يجرى لهم فحص إضافي على الفحص المتبع إجراؤه لمن يعانون من التبول الليلي فقط. وفي نهاية التشخيص يقوم الأطباء بملائمة العلاج المطلوب والأمثل لكل طفل وطفل”.
ماذا يقترح مركز شنايدر؟
تم في مركز شنايدر لطب الأطفال التابع لمجموعة خدمات الصحة الشاملة “كلاليت” تطوير نموذج فريد ناجع لعلاج التبول اللاإرادي، والذي يشمل تعبئة استبيانٍ مفصّل، فحص جسدي من اجل التأكد من عدم وجود مشكلة طبيّة (عضوية)، فحص أولتراساوند للمثانة وفحص تدفق البول من أجل تقييم عمل المثانة.
يدمج العلاج في العيادة، ما بين العلاج الطبي (بدون أعراض جانبية) والعلاج السلوكي. هذا الدمج يساعد على تلاشي هذه الظاهرة بوقت أقصر، ويساهم في تحسين الثقة بالنفس والوضع داخل العائلة والوضع الاجتماعي أيضًا.
الأدوية؟؟؟ هل هي آمنة للأطفال؟
إن الأسلوب الدوائي لعلاج مشكلة التبول اللاإرادي ازداد انتشارا خلال الـ 15 سنة الأخيرة، وذلك بسبب ظهور أدوية آمنة وفعّالة لعلاج الظاهرة.
إحدى هذه الأدوية ويدعى (مينرين) يقلد عمل الهرمون المسؤول عن تقليل إفراز البول في الليل. وتعتبر فعالية هذا الدواء عالية جدا وتأثيره سريع. ولوحظ في حوالي 80 بالمئة من الحالات تحسّن كبير بعد مضي ليلتين أو ثلاث ليال منذ بداية تناول الدواء. وفي الغالب يوصى بتناول دواء (مينرين) لفترة تتراوح ما بين نصف سنة وسنة ويوصى بالتوقف عن تناول الدواء بشكل تدريجي. بالكاد توجد لدواء (مينرين) أعراض جانبية.
دواء آخر ويدعى (نوبيتروبان) يعمل على تثبيط الانقباضات اللاإرادية وزيادة سعة المثانة عن طريق إرخاء العضلات اللاإرادية الموجودة في جدار المثانة.
يتضمّن العلاج السلوكي لهذه الظاهرة دمجا ما بين محادثات التشجيع مع الطفل وأفراد عائلته بهدف التخفيف من الشعور بالذنب، تحمل المسؤولية عن الوضع وعلاجه، واختيار طرق العلاج. وبالتالي يصبح الطفل شريكا فعّالا في البرنامج الذي يتضمّن توفير تعزيزات إيجابية.
أسلوب آخر يعتمد على تمرين المثانة:
يتم تمرين الطفل على التبول في أوقات محددة تزداد تباعدا بهدف تعويد المثانة على تحمل سعة أكبر. وهنالك طريقة أخرى مرتبطة بالإشراط (التكييف)، وهي طريقة الجرس التي تعتمد على مجس الكتروني يصدر طنينا لحظة التبول من أجل تطوير رد فعل يربط الطفل وفقا له ما بين المثانة المليئة والحاجة إلى التبول من جهة، وما بين الاستيقاظ من جهة أخرى.
هل ما يزال طفلكم الذي احتفل بعيد ميلاده الخامس يبلل فراشه بالليل؟ أنتم لستم وحدكم، من 15 حتى 20% من الأطفال في سن 5 سنوات يستيقظون في الصباح وفراشهم مبلل. العلاج الدوائي المدمج مع العلاج السلوكي قد يصنع العجائب.
هل هي ظاهرة غير طبيعية؟
أبدا. الكثير من الأطفال الذين استغنوا عن الحفاضات يستمرون في التبول في فراشهم وهو أمر عادي وطبيعي للغاية. وخصوصا في ليالي الشتاء الباردة. هذا الأمر طبيعي، حتى وإن كانت بنت الجيران تستيقظ كل صباح وفراشها جاف. وفي جميع الأحوال، لا يتم التعامل مع التبول اللاإرادي على أنه مشكلة طبية حتى يصبح عمر الطفل 5 سنوات.
كيف نقنع الطفل بالتوقف عن لبس الحفاض؟
هنالك قاعدة مهمة في عملية جعل الطفل يتوقف عن لبس الحفاض وهي أننا يجب أن نتعامل مع الطفل بسلاسة وبحسب مقدرته الطبيعية. ويحظر علينا أن نضغط على الطفل فهو أيضا يفضل أن يستعمل الحفاض, لذا من المهم أن تأتي الرغبة بالتوقف عن لبس الحفاض منه هو.
ثانيا اختيار الوقت المناسب ,فالربيع والصيف هما الوقت الأنسب لذلك، ولكن حاولوا أن تبدو مرونة في ذلك فمثلا ابنتي الكبيرة قررت أن تتخلص من الحفاض في ذروة الشتاء، ولم تجدي طلباتنا بالانتظار حتى الربيع كي يكون الجو أكثر دفئا ويكون التخلص من الحفاض أسهل. لقد صممت على ذلك ورفضت لبس الحفاض.
وفي المقابل، ابن صديقينا لم يقبل بالتخلي عن الحفاض وحاولت أمه بجميع الوسائل, بداية من عرض نماذج من محيطه القريب: (“أنظر، سميرة تذهب إلى المرحاض”)، ومرورا بالتفسيرات المنطقية السهلة ونهاية بمحاولة الرشوة. إلا أنه لا يريد أن يفعل ذلك في أي مكان آخر, وبدأت تقلق لأن الطفل كان في سن التسجيل للروضة وما زال يلبس الحفاض. وقد كانت مقتنعة بأن طفلها يفعل ذلك بقصد إغاظتها، ولكنه ببساطة لم يكن جاهزا للتحول من مرحلة الحفاض إلى مرحلة الملابس الداخلية.
متى يجب التوجه للعلاج؟
إذا أصبح عمر طفلكم 5 سنوت وما زال يتبول في الليل فينصح بالتوجه لتلقي العلاج الطبي، يقول البروفسور بنحاس ليبنا، مدير طاقم المسالك البولية للأطفال في مركز شنايدر، والدكتور أبنر كوهين،
من 15 إلى 20بالمئة من الأطفال في سن 5 سنوات يعانون من مشكلة التبول اللاإرادي. في كل سنة 15% منهم يقررون التوقف بشكل طبيعي. ويبلغ معدل الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة في سن 7-8 سنوات 12 بالمئة، وفي سن 11 سنة، من 2 إلى 4 بالمئة يستمرون في التبول اللاإرادي وفي سن 18 فما فوق تبقى هذه المشكلة قائمة عند 1 بالمئة من الأطفال.
حوالي 50 مليون طفل في العالم يعانون من التبول اللاإرادي. وفي الولايات المتحدة وحدها يوجد ما بين 5 إلى 7 ملايين طفل يعانون من التبول اللاإرادي. وفي إسرائيل هنالك أكثر من 100 ألف طفل يعانون من المشكلة. وهذه الظاهرة أكثر شيوعا لدى البنين منها لدى البنات– أكثر بمرتين من البنات.
ما هو تعريف التبول اللاإرادي وهل هو ظاهرة وراثية؟
البروفيسور ليبنيه: “التبول اللاإرادي هو عبارة عن تسرب البول اللاإرادي الذي يحدث في ساعات الليل أثناء النوم مرتين في الأسبوع لدى الأطفال الذين تبلغ أعمارهم فوق سن 5 سنوات. ويفرق الأطباء ما بين التبول اللاإرادي الأولي والثانوي. التبول اللاإرادي الأولي هي الحالة التي لم ينجح فيها الطفل أبدا في التحكّم بعمليات المثانة لديه. وحوالي 85 حتى 95 بالمئة من الأطفال الذين يعانون من التبول اللاإرادي يندرجون تحت هذه الفئة. أما التبول اللاإرادي المتكرر فهو الحالة التي يكون فيها الطفل قد توقف عن التبول اللاإرادي لفترة زمنية تبلغ 6 أشهر فما فوق وظهرت من جديد حالة عدم القدرة في التحكم في التبول الليلي”.
ما هو سبب التبول اللاإرادي؟
الدتور كوهين: “يوجد للتبول اللاإرادي خلفية وراثية. إذا عانى أحد والدي الطفل من التبول اللاإرادي حتى سن متأخر فإن احتمالات أن يعاني ابنه من نفس الظاهرة هي 45 بالمائة. وفي حالة عانى الوالدين من هذه الظاهرة حتى سن متأخر فإن احتمالات أن يصاب الطفل بها هي 75 بالمائة. وفي حالات مختلفة وجد أن الجين المسبب لذلك موجود على كروموزوم 13.”
أليست هذه مشكلة وراثية؟
الدكتور كوهين: “حوالي 90% من حالات التبول اللاإرادي تنبع من مشكلة عضوية (فسيولوجية) وليست نفسية كما يميل البعض إلى الاعتقاد. هنالك عدة عوامل مسببة للتبول اللاإرادي وفي بعض الأحيان هنالك دمج بين العوامل المسؤولة عن التسبب بهذه الظاهرة”.
أربعة عوامل مسببة للتبول اللاإرادي:
مشاكل في الاستيقاظ من النوم خلال الليل – - هؤلاء الأطفال يعانون من خلل في نظم الاستيقاظ والقدرة على الصحو عندما تكون مثانتهم ممتلئة. أنماط النوم لدى الأطفال الذين يعانون من التبول اللاإرادي لا تختلف عن أنماط النوم عند الأطفال الذين لا يعانون من المشكلة وقد يحدث التبول في أي مرحلة من مراحل النوم المختلفة.
إفراز البول بشكل زائد في الليل – تنجم هذه المشكلة لدى 40 بالمئة من الأطفال نتيجة النقص النسبي للهرمون المضاد لإدرار البول (ADH) والمسؤول عن دورة المياه في الجسم. وقد بيّنت العديد من الأبحاث بأن الأطفال الذين يعانون من التبول اللاإرادي لديهم نقص في هذا الهرمون خلال النوم. وبالتالي يطرأ ارتفاع على إدرار البول في الليل (وخصوصا في النصف الثاني منه) يزيد عن سعة المثانة، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى التبول وترطيب الفراش.
خلل في وظائف المثانة – الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة يعانون في الغالب من مشكلة التبول في الليل والنهار إضافة إلى زيادة في إفراز البول خلال ساعات اليوم، وفي الغالب ما يتبولون بما معدله 10 مرات في اليوم تقريبا. وفي الكثير من الحالات يشعر الطفل بضرورة التبول وعدم القدرة على ضبط نفسه. وفي بعض الأحيان تكون سعة المثانة قليلة أو أنها تنقبض انقباضات لاإرادية.
مشاكل نفسية – التبول اللاإرادي يزعزع ثقة الطفل بنفسه. إضافة إلى ذلك يشعر هؤلاء الأطفال بالذنب. كما أن هذه المشكلة تسبب قلقا وإزعاجا للأهل والطفل معا. في معظم الحالات تكون المشاكل النفسية التي يعاني منها الأطفال مشاكل ثانوية ناجمة عن التبول اللاإرادي وتختفي بعد أن يتوقف الطفل عن ذلك. ولا تعتبر المشاكل النفسية السبب الرئيسي لمشكلة التبول اللاإرادي إلا لدى نسبة قليلة من الأطفال.
إذا، ماذا نفعل في حالة التبوّل اللاإرادي؟
الدكتور كوهين: “نظرا لتنوع العوامل المسببة للتبول اللاإرادي يجب التوجه للأطباء الذين يتمتعون بخبرة طويلة في علاج المشكلة. على الأطباء أولا أن يستبعدوا وجود أسباب عضوية للتبول كتلوث في المسالك البولية، خلل في وظيفة المثانة، اضطرابات في إفراز الهرمون المضاد لإدرار البول، مشاكل عصبية متعلقة بعصب المثانة والتحكم في عضلات الإخراج ومشاكل في الكلى. الأطفال الذين يعانون من التبول في النهار أيضا يجب أن يجرى لهم فحص إضافي على الفحص المتبع إجراؤه لمن يعانون من التبول الليلي فقط. وفي نهاية التشخيص يقوم الأطباء بملائمة العلاج المطلوب والأمثل لكل طفل وطفل”.
ماذا يقترح مركز شنايدر؟
تم في مركز شنايدر لطب الأطفال التابع لمجموعة خدمات الصحة الشاملة “كلاليت” تطوير نموذج فريد ناجع لعلاج التبول اللاإرادي، والذي يشمل تعبئة استبيانٍ مفصّل، فحص جسدي من اجل التأكد من عدم وجود مشكلة طبيّة (عضوية)، فحص أولتراساوند للمثانة وفحص تدفق البول من أجل تقييم عمل المثانة.
يدمج العلاج في العيادة، ما بين العلاج الطبي (بدون أعراض جانبية) والعلاج السلوكي. هذا الدمج يساعد على تلاشي هذه الظاهرة بوقت أقصر، ويساهم في تحسين الثقة بالنفس والوضع داخل العائلة والوضع الاجتماعي أيضًا.
الأدوية؟؟؟ هل هي آمنة للأطفال؟
إن الأسلوب الدوائي لعلاج مشكلة التبول اللاإرادي ازداد انتشارا خلال الـ 15 سنة الأخيرة، وذلك بسبب ظهور أدوية آمنة وفعّالة لعلاج الظاهرة.
إحدى هذه الأدوية ويدعى (مينرين) يقلد عمل الهرمون المسؤول عن تقليل إفراز البول في الليل. وتعتبر فعالية هذا الدواء عالية جدا وتأثيره سريع. ولوحظ في حوالي 80 بالمئة من الحالات تحسّن كبير بعد مضي ليلتين أو ثلاث ليال منذ بداية تناول الدواء. وفي الغالب يوصى بتناول دواء (مينرين) لفترة تتراوح ما بين نصف سنة وسنة ويوصى بالتوقف عن تناول الدواء بشكل تدريجي. بالكاد توجد لدواء (مينرين) أعراض جانبية.
دواء آخر ويدعى (نوبيتروبان) يعمل على تثبيط الانقباضات اللاإرادية وزيادة سعة المثانة عن طريق إرخاء العضلات اللاإرادية الموجودة في جدار المثانة.
يتضمّن العلاج السلوكي لهذه الظاهرة دمجا ما بين محادثات التشجيع مع الطفل وأفراد عائلته بهدف التخفيف من الشعور بالذنب، تحمل المسؤولية عن الوضع وعلاجه، واختيار طرق العلاج. وبالتالي يصبح الطفل شريكا فعّالا في البرنامج الذي يتضمّن توفير تعزيزات إيجابية.
أسلوب آخر يعتمد على تمرين المثانة:
يتم تمرين الطفل على التبول في أوقات محددة تزداد تباعدا بهدف تعويد المثانة على تحمل سعة أكبر. وهنالك طريقة أخرى مرتبطة بالإشراط (التكييف)، وهي طريقة الجرس التي تعتمد على مجس الكتروني يصدر طنينا لحظة التبول من أجل تطوير رد فعل يربط الطفل وفقا له ما بين المثانة المليئة والحاجة إلى التبول من جهة، وما بين الاستيقاظ من جهة أخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق