2012/06/21

قصف اسرائيلي جديد وإطلاق الصواريخ يتواصل وفشل اتفاق لاعادة الهدوء بغزة



قصف اسرائيلي جديد وإطلاق الصواريخ يتواصل وفشل اتفاق لاعادة الهدوء بغزة



غزة-تقرير فلسطين برس- شن الطيران الحربي الإسرائيلي من طراز أف 16 بعد ظهر اليوم الخميس، غارتين على موقعين وسط قطاع غزة، لم تسفرا عن وقوع اصابات.
وقالت مصادر محلية إن الغارة الأولى استهدفت أرضا زراعية في منطقة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة، فيما استهدفت الغارة الثانية أرضا زراعية في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وأضاف أن سيارات الإسعاف هرعت إلى الموقعين المستهدفين.
المقاومة تقصف اهداف اسرائيلية
كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أعلنت مسؤوليتها ظهر اليوم الخميس عن إطلاق صاروخ نوع 128 على نتيفوت، كما قصفت عسقلان بصاروخ آخر، كما تبنت قصف منطقة كيبوتس سعد بصاروخين 107، كما قصفت سديروت بصاروخ 107.
كما أعلنت الكتائب في بيان صحافي نجاة مجموعة لمقاتلي الكتائب من قصف استهدفهم بالقرب من مدينة الشيخ زايد الساعة 1.40 ظهراً.
وتبنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى وكتائب الشهيد عبد القادر الحسيني قصف عسقلان بصاروخين نوع 132 الساعة 1.45 ظهرا، كما قصفت الكتائب اوفكيم بصاروخ جراد الساعة 2.30 ظهرا.
وأكدت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى على مواصلة المقاومة بكافة أشكالها والتصدي بكل السبل المتاحة لكل ما يستهدف الشعب الفلسطيني.
من جهتها أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس انها تمكنت من اطلاق قرابة 120 صاروخا وقذيفة على المواقع والبلدات الاسرائيلية المحاذية لقطاع غزة خلال أقل من 48 ساعة.
وقالت الكتائب في بيان لها أنها قصفت 13 موقعًا ومستوطنة صهيونية محاذية لقطاع غزة بـ111 صاروخاً و 9 قذائف هاون، منذ فجر الثلاثاء (19|6)، وحتى ساعة متأخرة من مساء الاربعاء (20|6).
اتفاق للتهدئة بين غزة واسرائيل
وقالت مصادر فلسطينية رسمية في قطاع غزة، صباح اليوم الخميس، إن ما تم التوصل إليه ليلة أمس الأربعاء، كان عبارة اتفاق عادي لإعادة الهدوء للقطاع وليس تهدئة على أسس وشروط.
وقالت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، في حديث لمراسل  صحيفة القدس المحلية، أن المخابرات المصرية أجرت اتصالات مكثفة مع مسؤولين بحركة حماس، وأيضاً مع قادة من الفصائل المختلفة التي كانت تقوم بإطلاق الصواريخ لاحتواء الموقف ووقف التصعيد في القطاع.
وأشارت المصادر إلى أن قيادة حماس نقلت الأمر برمته لكتائب القسام الجناح المسلح للحركة، الذي بدوره أجرى اتصالات مكثفة مع كافة الأجنحة العسكرية للفصائل بقطاع غزة، ثم أبدى قادة الكتائب موافقةً على وقف إطلاق النار استجابةً للاتصالات المصرية وتقديراً لجهدها، وهو ما أبلغت به قيادة حماس فيما بعد الجانب المصري.
وأكدت المصادر، أن ما تم التوصل إليه كان عبارة عن اتصالات عادية لاحتواء الموقف الذي كان يتصاعد عسكرياً وأدى لاستشهاد 9 فلسطينيين وإصابة نحو20، وليس اتفاق شامل يكون عبارة عن تهدئة بشروط.
وشهدت ساعات ما قبل التوصل للاتفاق، تصريحات عدة لقيادات في حماس تؤكد رفضها لوقف إطلاق الصواريخ إلا بشروط كان أبرزها عدم استمرار توجيه ضربات إسرائيلية لغزة كلما أردت ذلك، وبإلقاء مزاعم مسؤولية الفصائل فيها عن عمليات تقع خارج حدود القطاع.
فيما أكدت مصادر، أنه فشل التوصل لاتفاق يقضي بوقف التصعيد العسكري الذي استمر ثلاثة أيام، في حين قال القيادي بحماس 'أيمن طه'، أن الهدوء يقابله هدوء.. نحن لا نلهث خلف التهدئة، وان المعادلة مع العدو هدوء يقابله هدوء'.
كتائب الأقصى 'مجموعات أيمن جودة'، والتي تبنت إطلاق عدد من الصواريخ، إحداها أصاب 5 جنود إسرائيليين في منطقة ياد مردخاي القريبة من عسقلان، وصفت الاتفاق بأنه وقف متبادل ومتزامن لإطلاق النار دون أن يصل لاتفاق شامل.
وقال القائد العسكري في الكتائب 'أبو سيف'، لـ' القدس'، إن 'الاتفاق جاء اثر اتصالات فلسطينية داخلية وكذلك مع ضغط مصري، ونحن متأكدون أن الاحتلال في أول فرصة ستلوح له في الأفق سيعود لممارسة عمليات الاغتيال والتوغل في مناطق محاذية للسياج الأمني'.
وأضاف 'الاحتلال يبدأ في التصعيد ضد القطاع والمقاومة ترد بالشكل المناسب على العدوان، والجانب المصري وأطراف أخرى تعود للضغط على الفصائل بأن توقف إطلاق النار مقابل وقف الاحتلال لعدوانه، وهكذا أصبحنا ندور في دائرة مفرغة وفي تهدئة مجانية تكبل أيدي المقاومة دون تحقيق رادع يضغط على إسرائيل لإلزامه بتهدئة مشروطة وبمراقبة من أطراف ترعى هذا الاتفاق'.
وشدد القيادي في كتائب الأقصى على ضرورة أن تجابه فصائل المقاومة أي عدوان مقبل بشكل موحد وأن لا يُسمح للاحتلال بالاستفراد بفصيل مقاوم أو حتى ممارسة هجماته ضد المدنيين دون رد موحد، ووجود استراتيجية موحدة بهذا الشأن'.
وتابع 'البقاء في دائرة الفعل ورد الفعل هذا بالمطلق ليس مقبول، وبالرغم من الإمكانيات البسيطة لدى المقاومة مقارنة بالترسانة الكبيرة والهائلة للاحتلال، إلا أن المقاومة قادرة على إيقاع الأذى في الجانب الإسرائيلي'.
من جهته اعتبر المحلل السياسي والمختص بالشؤون الإسرائيلية أكرم عطا الله، التوصل لاتفاق يعيد الهدوء للقطاع بأنه أمر طبيعي لا بد منه بعد كل جولة تصعيد عسكري.
وأضاف ، 'الجولة كانت محسوبة على الطرفين بأنها أشبه باستعراض عضلات، وكلا الطرفين يريد توصيل رسالة للآخر ويريد اكتشاف قوة الآخر وجرأته بعد الانتخابات المصرية، ولذا كانت عبارة عن رسائل سياسية محددة؛ ولذلك رأينا معظم الضربات سواء كانت فلسطينية أو إسرائيلية استهدفت مناطق مكشوفة ومفتوحة، بمعني أن الأطراف لم ترد أن ترفع مستوى النار إلى مستوى يُدخل المنطقة في حالة من العنف الشديد'.
وتابع 'هذا استعراض العضلات هيأ الطرفان لقبول تهدئة لأنه حافظ على طبيعة المعركة التي حافظت بدورها على أن تحفظ الأطراف ماء وجهها وبالتالي لن يكون هناك حرج من قبول التهدئة'.
يُذكر أن التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد القطاع والذي استمر ثلاثة أيام خلف 9 شهداء و20 جريحاً، فيما أصيب 5 جنود إسرائيليين بجراح مختلفة، و8 مستوطنين بالهلع إثر سقوط 87 صاروخ وقذيفة هاون في النقب الغربي وعسقلان، و6 صواريخ جراد في بئر السبع وعزاتا ونتيفوت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق